القاضي الذبحاني يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للقضاء
يمنات – صنعاء
التقى رئيس الاتحاد الدولي للقضاة ، رئيس محكمة استئناف باريس، القاضي كريستوفر ريجينغ. برئيس الدائرة التنظيمية لنادي قضاة اليمن القاضي احمد الذبحاني .
وفي اللقاء الذي حضره منسق عام النادي في اروبا وامريكا الاستاذ انيس شمسان اطلع القاضي الذبحاني رئاسة الاتحاد بالانتهاكات التي تشهدها الساحة القضائية في اليمن والاعتداءات التي طالت القضاة خلال الفترة الماضية ولازالت تطالهم وسلم تقريرا مفصلا عن تلك الانتهاكات والذي تم اعداده بالتعاون مع اعضاء في الجمعية اليوزلندية للقضاة والشبكة الدولية لتعزيز سيادة القانون ..
وأشار الى ان هناك جرائم لا زالت ترتكب لا يمكن الصمت عنها منها على سبيل المثال جريمة الخطف التي طالت القاضي الزبيدي وكيل النيابة الجزائية العسكرية ، وايداعه السجن الانفرادي لدى جهاز الامن السياسي في صنعاء منذ شهور وكشف عن اوجه التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها القاضي ولا زال في تحدي صارخ لجميع اوامر القضاء بالافراج عنه.
كما اشاد بدور الاتحاد الدولي للقضاة في ادانته وخطاباته الصريحة التي بعثها لكل من سفيري جمهورية ايران باليمن والمملكة العربية السعودية في جرائم القتل التي راح ضحيتها العديد من القضاة وثمن وقوفه مع قضاة اليمن واستقلالهم ،وادانته حوادث مقتل العديد من القضاة بمناسبة وظائفهم ابتداء بالقاضي احمد العنسي ونجله من قبل افراد تابعين لمليشات الحوثي ومرورا باغتيال القضاة علوان والمفلحي وجمال عبدالله على يد تنظيم القاعدة، وانتهاء باغتيال القاضي ربيد وكافة افراد اسرته من قبل الطيران السعودي المعتدي.
وشدد بضرورة ان تنال الجهات الراعية لمنفذي هذه الجرائم الجزاء الرادع باعتبارها جرائم حرب تمت في اتون المواجهات المسلحة واستهدفت هذه الشريحة بمناسبة وظائفها كجرائم ضد الانساية .
واشار القاضي الذبحاني الى ان الجهات التي تحاول الهيمنة على القضاء عبر استغلال سلطتها العسكرية بتمرير تعيينات في مجلس القضاء، وسبق لنا في رئاسة نادي القضاة مناشدة المجتمع الدولي بالوقوف ضدها، وعدم الاعتراف بها لازالت تمارس هذا الاعتداء على السلطة القضائية بما يؤكد انها تريد جعله وسيلة واداة تابع لها .والتي كان اخرها فرض محامي السفارة الايرانية باليمن على جهاز النيابة العامة …
وطالب بضرورة وقوف الاتحاد مع هذا الرفض عبر تفعيل ادواته الدولية تجاه الاطراف المعنية وعبر المؤسسات ذات العلاقة بالشأن اليمني حقوقية وسياسية ..
ودعى القاضي الذبحاني خلال اللقاء الى ضرورة تدخل قضاة العالم والتضامن مع قضاة اليمن مؤكدا ان الامر يتطلب اتخاذ اجراءات كفيلة بأنهاء هذه الاعتداءات بما في ذلك سلوك طريق المحاكم الجنائية الدولية ودعم الاتحاد للنادي في هذه الخطوة، مع ضرورة ان تحظى السلطة القضائية في اليمن جل اهتمام الاتحاد ، وان تكون حاضرة في اجنداته في المرحلة الانتقالية، بما يجعلها تنال استقلالها الكامل فالحرب يوما ما ستنتهي ولكن ستظل العدالة غائبة ان لم تحظى بدعم اممي.
منوها على ان نادي قضاة اليمن الذي اثبت انه طوال الفترة الماضية الحامل لهموم العدالة وسدنتها سيسعى الى تدويل قضيتها على جميع المنابر الدولية ، و ان الامل اصبح معقودا على رئاسة الاتحاد الدولي في تبني قضية استقلال القضاء اليمني ووقف الانتهاكات التي تطال اعضائه مطالبا مخاطبة مندوب الاتحاد لدى الامم المتحدة الخاص ومندوب الامم المتحدة لليمن وممثل الامم المتحدة الخاص باستقلال القضاة والمحامين ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها قضاة اليمن، وان يعامل الملف اليمني على قدم المساواة مع الملف التركي وما يشهده قصاة اليمن لا يختلف بل اكثر سوء عن الوضع الذي يشهده قضاة تركيا …
هذا وقد ابدى رئيس الاتحاد الدولي للقضاة سعادته بلقاء وفد اليمن وبالصمود الذي سطره نادي قضاة اليمن رغم الحرب الطاحنة ، واثنى عليه ،مبدئا قلقه من استمرار الاعتداءات التي تطال القضاة مشيرا الى انه سيقوم بتعميم التقرير المسلم لهيئة رئاسة الاتحاد للمجموعات الإقليمية وسيحتل الاهمية اللازمة لدى اجهزة المجلس الاعلى للاتحاد ، وبما في ذلك اتخاذ اجراءات استثنائية للتعجيل في نقل عضوية نادي قضاة اليمن الى المجموعة الرابعة حتى يتسنى الدفاع عن القضاة في اليمن بصورة اوسع وتقديم العون لهم بشكل مباشر..
مؤكدا الى ان استقلال القضاء اليمني اصبح من اولويات المجتمع الدولي لان يصبح اليمن دولة مدنية .